مقالات

“آرك بوتس” قارب كهربائي من إنتاج مهندسي “سبيس إكس”

بدأت شركة “تسلا” (Tesla) في يوليو/تموز 2003، العمل برؤية طموحة لصنع سيارة كهربائية من الصفر مع تطوير التقنيات الأساسية مثل البطارية، وبرامج الحاسوب، والمحرك الكهربائي.

وفي العقدين التاليين، تركت تسلا بصمتها في عالم السيارات الكهربائية. والآن، تريد مجموعة من المهندسين تحقيق إنجاز مماثل في قطاع القوارب الكهربائية باستخدام قاربهم الكهربائي بالكامل، “آرك ون” (Arc One).

وأسس اثنان -من المهندسين السابقين في شركة إيلون ماسك “سبيس أكس” (SpaceX)- من ذوي الخبرة في بناء الصواريخ شركتهم الثورية، “آرك بوتس” (Arc Boats)، في وقت سابق من هذا العام.

وقال مؤسسها “ميتش لي” لصحيفة “ذي غارديان” (The Guardian) البريطانية “بدأنا في فبراير/شباط الماضي بدون فريق أو أموال أو مستودع”، لكن الشركة حصلت الآن على تمويل أولي قدره 4.25 ملايين دولار، ولديها خطط طموحة لبيع طرازها الأول آرك ون بحلول نهاية العام.

وأضاف -حسب اعتقاده- أن الوضع الحالي لصناعة القوارب الكهربائية هو الوضع نفسه الذي كانت فيه صناعة السيارات الكهربائية منذ 10 إلى 15 عامًا، وأن الصناعة تتشكل لتصبح الجبهة التالية للثورة الكهربائية.

ويقول ميتش لموقع “إنترستنغ إنجنيرنغ” (Interesting Engineering) “تتفوق القوارب الكهربائية على قوارب الغاز من جميع النواحي تقريبًا. ليس لأنها أسهل في الصيانة وأرخص بكثير في التشغيل فحسب، ولكنها لأنها أيضًا أكثر هدوءًا وأسرع، والأهم من ذلك، أنها أنظف؛ فهي بدون أبخرة أو ملوثات”.

ولكن للتنافس مع القوارب التي تعمل بالغاز، يحتاج الفريق إلى تقدير السعر وعدد الكيلومترات التي تقطعها في الشحنة الواحدة. ويستخدم فريق المهندسين خبراتهم لبناء قارب كهربائي عالي الأداء بهيكل خفيف الوزن ومنخفض التكلفة.

ويعتبر آرك ون -الذي يبلغ سعره نحو 300 ألف دولار- قاربًا كهربائيًا محدود الإصدار، لديه بالفعل قائمة انتظار طويلة، ويمكن الاشتراك فيها عن طريق دفع وديعة قدرها ألف دولار.

القارب الذي يبلغ طوله 24 قدمًا (7.3 متر) مصنوع من الألومنيوم ويتسع لما يصل إلى 10 أشخاص. وسيوفر محركه الكهربائي -بقوة 475 حصانًا- سرعة قصوى تبلغ 40 ميلاً (64.3 كم) في الساعة.

كما ستتيح حزمة البطارية -التي تبلغ قوتها 200 كيلووات في الساعة- متوسط ​​وقت استخدام يتراوح بين 3 إلى 5 ساعات، بحسب الشركة.

وقال ميتش لي “إننا نقوم بإقران هيكل مستوحى من الفضاء مع حزم بطاريات مخصصة لتحقيق استقرار ومدى وسرعة غير مسبوقة، وربطها جميعًا مع نظام برمجي سلس”.

تستخدم الشركة نهج تيسلا لتقديم منتجات راقية في البداية، ثم تستخدم الأموال للبحث وتطوير المنتجات ذات الأسعار المعقولة. في النهاية، تعتقد الشركة أن تقنيتها ستكون قابلة للتطبيق على القوارب الكبيرة أيضًا، وفي النهاية يمكن أن تصبح جميع القوارب تعمل بالكهرباء.

تقترب القوارب الكهربائية من الوصول إلى 90 ميلاً (144 كيلومترًا) في الساعة، وتهدف خطة بناء حلبة سباق للقوارب الكهربائية إلى دفع التقنيات في هذا المجال في السنوات القادمة، تمامًا كما تفعل فورمولا 1 لصناعة السيارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى